مرحبا...
إحساس المرء بعظمة نفسه ، ورسوخ قدمه ، وحصانة عرضه ضد المفتريات
وإحساسه بتفاهة خصومه أو عجزهم عن النيل منه ، أو قدرته على البطش بهم ،
كل ذلك يجعله بارد الاعصاب اذا اهين ، بطيء الغضب اذا أسيء اليه
والغالب أن الانسان يتغير ، ثم يغتاظ ، ثم تنفجر ثورته اذا اقتحمت نفسه ،
كما يقتحم العدو بلدا سقط في قبضته واعلن الاستسلام
أما إذا أيقن أن عدوه يحاول المستحيل باستفزازه ، وأنه مهما بذل فلن يجرحه ،
فإن هذه الطمأنينة تجعله يتلقى الضربات بهدوء ، أو بابتسام ، أو بسخرية
وإليك نماذج من الرجولات التي لا تهزها إساءة ، ولا تستفزها جهالة لان
لغو السفهاء يتلاشى في رحابتها كما تتلاشى الأحجار في اغوار المحيط
ما يضير البحر أمسى زاخرا إن رمى فيه غلام بحجر؟؟!!
يرُوى أن رجلا سب الأحتف بن قيس –وهو يماشيه في الطريق- فلما قرب
من المنزل وقف الأحنف وقال : ياهذا ، إن بقي معك شيء فقله ههنا ، فإني
أخاف إن سمعك فتيان الحي أن يؤذوك
وقال رجل لأبي بكر: والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك قال يدخل معك !!
قال : يدخل معك لا معي !!
ومر المسيح بقوم من اليهود فقالوا له شرا.فقال لهم خيرا ، فقيل له : إنهم يقولون
شرا وتقول لهم خيرا؟! فقال : كل واحد يُنفق مما عنده
إن الغضب يسري في النفس كما تسري الكهرباء في البدن
قد يُنشئ رعدة واضطرابا مذهلا ، وقد يشتد التيار فيصعق صاحبه ويقضي عليه
ومحافظة على الإنسان من ثورات الغضب ومن آثاره النفسية والبدنية ، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ((ثلاث من كن فيه آواه الله في كنفه ، وستر عليه برحمته ، وأدخله
في محبته :من إذا أُعطي شكر، وإذا قدر غفر ، وإذا غضب فتر))
ياحبيبي يا رسول الله ومن منا لا يحب ذلك...
اذن فلنفكر ولنتغلب على غضبنا
مع الدكتور عبد الله العثمان
http://www.4shared.com/get/74280872/7d94e3e6/____.html;jsessionid=C39C9A8DAF60527BABB103F3480DB1ED.dc138 دمتم كما تحبون