مرحبا بأعضاء أحلى منتدى
ربما يتفاجئ البعض ويتساءل قائلًا: وهل يمكن صناعة القائد؟ أو ليست القيادة صفة
يمتلكها البعض ويُحرم منها الآخرون، وبالتالي من حباه الله نعمة القيادة كان قائدًا،
وإلا فلا يتعب نفسه ويشق عليها فيأمرها بما لا تُطيق، ويُروضها على ما لا تستطيع.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير
يعطه ومن يتق الشر يوقه) ، ففي ذلك دلالة على أن صفات القادة من عفة النفس
وعزتها، ومن قوة تحمل النفس وصبرها على الشدائد، يمكن للمرء أن يكتسبها،
والطريق إلى ذلك أيضًا يصفه النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث ألا وهو
طريق التدريب والتعلم.
ولا أدل على ذلك من قدرة هذه الرسالة المحمدية، وبراعة هذا القائد الفذ صلى الله عليه
وسلم في إنشاء مدرسة لتخريج القادة، فتحول صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من
أفراد عاديين يعيش كل منهم في إطار ذاته، ساعيًا وراء نجاح شخصه أو قبيلته، فإذا بهم
قادة جيوش، وأمراء دول وأمصار، وعلماء وشعراء وأدباء، فأسسوا قواعد
الحضارة الإسلامية وأرسوا دعائمها.
إذًا فالقيادة كغيرها مهارة من مهارات حياتنا، لم يولد أيُّ إنسان كقائد: القيادة
ليست مبرمجة في الجينات الوراثية، ولا يوجد إنسان مركب داخليًّا كقائد
فلنتعلم فن القيادة مع كتاب صناعة القائد والدكتور محمد السويدان
http://www.megaupload.com/?d=TUIDNSNGوخير الصناعات صنع الرجال فهم أس نهضتنا والعماد
على الدين والعلم تبنى النفوس وبالجد صرح المعالي يشاد
أتمنى لكم الاستفادة
في امان الله