حين يلف القيد قلبك.. لأبعد ما يكون
إيمان ريان
أحيانا.. يعتصر الحب قلوبنا.. ويرهقنا الحزن.. إلى أن نصبح ممن يسمون.. المعذبين في الأرض.. تقتلنا الحيرة.. ويسحقنا الألم.. ويدمينا التعب.. نذهب إلى المجهول بأقدامنا.. أملا بأن نجد ما ذهبنا إليه.. تتعبنا حتى.. دقات قلوبنا.. يملؤنا اليأس.. من الرأس.. حتى أخمص القدمين.. يجمعنا الألم مع الحقيقة.. وجها لوجه.. أمام وطأة الواقع.. بأن من عشت لأجله.. وذرفت الدموع بحبه.. وتقلبت في جحيم النار.. شوقا إليه.. وخوفا عليه.. قد اضطررت لأن تعترف لنفسك.. ولو للحظة.. بأنه أقرب ما يكون من قلبك.. وأبعد ما يكون عن متناول يدك.. وبأنه من يجعل قلبك حرا أكثر ما يكون.. وهو من يجعل القيد يلف قلبك.. إلى أبعد ما يكون.. حينما تعلم أن اللحظة الفاصلة في حياتك.. قد ضاعت منك.. أو قد ضيعتها أنت.. لا لشيء تدركه..
أحيانا.. تمر علينا أيام غبراء.. لا نعرف ليلها من نهارها.. لا ندري لما نحن هنا.. أو لماذا؟.. لماذا يجب أن يكون الألم قدرا.. يهدنا.. ويحطم حياتنا؟.. نتخبط في هذه الحياة.. لا نجد من يحملنا عليها.. كأن الأيام ليال سرمدا.. لا تشرق فيها شمس.. ولا يزينها قمر حزين بعيد.. نكابد نصال الجليد التي تمزق الأحلام.. نكافح بوهن كي نبعد خيوط النهاية عن حكاياتنا.. تحطمنا الذكريات.. كجرف يطوي آمالنا..
أبكي لأنني لن أستطيع أن أعيش لك أو أموت لأجلك.. لكنني أجد أنني أموت الآن لأجلك.. موتا فظيعا.. قاسيا.. في وحدة موحشة.. عمياء.. لكنني وعذرا سيدي.. سأدعك وشأنك..
لقراءتها كاملة...
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5907